Rainbow Graphics - http://www.myrainbowtext.com
Comments Off

الصفحة الرئيسية لموقع الشاعر عبد الرحمن هارون


.


لوعَرَفوك
بقلم الشاعر عبد الرحمن هارون


صلَّى عليكَ اللهُ يا سيَّدَ الوَرى
وسلَّمَ تسليماً كثيراً مُعطَّرا
وعلى آلكَ الأطهارِ والصَحْبِ كُلِّهِمْ
أُولي السَبْقِ في الدارينِ والزُهدِ والتُقى
لعُمْري يا حبيبَ اللهِ كمْ كالوا لكَ الأذى
وكمْ هَمَّ قومٌ لوأْدِ الدينِ باكِرا
حتى لقد خُيِّرتَ حينما بلغوا المدى
ليطْبِقَنَّ اللهُ الأخشبينَ على العِدا
فعَفَوتَ علَّ الله يَخْلف منهِمو
من يحمل الدِينَ القويمَ إلى الذُرى
فتحقَّقَ الوعدُ المبينُ بفارسٍ والرومِ
وإنداحَ في كلِّ الجهاتِ توسُّعا
وكمْ شَهِدَ التاريخُ من بعد إفْكاً مُبَيَّتاً
وها هي الدنمارك تُسجِّلُ فِرْيَةً أُخرى
فصارت كَمَنْ كانَ في جُحْرٍ عميقٍ مُعتَّمٍ
ويسعى ليَلْقُم نجماً في العُلا حجرا!
فهيهاتَ للدانمارك .. بُعداً لمن بَغَى
فاللهُ يَكفيكَ كُلَّ مُستهزِئٍ أعْمى
ما جارت الدانماركُ لو عَرَفَتْكَ حقاً
لو عَرَفَتْكَ يا رسولَ اللهِ ما تَجرَّأَ إفْتَرى
منْ جاءَ بالرسمِ البَذيءِ تَهَكُّماً
ومنْ ذَمَّ سِيرتَكَ النقيَّةَ ساخِرا!
لو عَرَفوكَ حقاً كانوا صُهَيباً
نِعْمَ الفتى الروميُ آمَنَ و إهتدى
لمَّـــا أضاءَ الشرقَ نورٌ ساطِعٌ
و بلادُ الرومِ تسبحُ في الدُجى
كانَ الفتى يهفو إلى النورِ المُبينِ فؤادُهُ
فإنحازَ للهادي الأمينِ وبِهِ إقتدى
وإنضمَّ للرَكْبِ الكِرامِ وقد سَعوا
فتهيأتْ سُبُلُ الحضارةِ للوَرى
وتيسَّرتِ الكُشوفُ بعدَ العُلومِ تطوَّرتْ
بفَضلِ حضارةٍ سادتْ بهَديِ المُصطفًى
لو عَرَفوكَ خقيقةً كانوا النَجاشِي
آوَى إليهِ الصَحْبَ عندَ الهِجرةِ الأُولى
وآزرَ الدعوةَ التي في مَهْدِها إبتُِلِيَتْ
بعُصبةٍ قَستْ على مَن آمنوا فجرا
إذا لهَبَّتِ الدنماركُ لنجدةٍ كُبرى
في فِلسطينَ حيثُ الموتُ واقِعاً أضحى
وفى العراقِ وغوانتنامو ترى عَجَباً
هل هي الصَليبيةُ عادت مرَّةً أُخرى؟!
أينَ منْ نشروا الرُسومَ تَشفِّياً
هل ضَنَّتْ حناجِرُهم بصَرخةٍ خَجْلى؟
في وجهِ إسرائيلَ أنْ كُفُّي
عن التعذيبِ .. فُكِّي كافةَ الأَسْرى
ولكنْ هل لنا كباقي الخَلقِ من حقٍّ
وأيُّ حقوقِنا تُرى يستوجبُ السَعيَ؟
فإذا كانتِ الدنماركُ لا تأبَهْ لصرخَتِنا
ولا تملُكْ لنا رغمَ الضَنى عُذْرا
عن الإساءةِ بالرسمِ البَذِيءِ لِمَنْ
إصطَفى المَوْلى وعليهِ سُبحانهُ صلَّى
إذاً لسنا في حُكمِهِمِ أهلاً لِمعذرةٍ
مَهما جارَ الغربُ .. عاثَ الغرب وازدرى!
وبالنتيجةِ لسنا جِنسَ إنسانٍ لنا حقٌّ
لنا ربٌّ نقدِّسُهُ ونبيٌ خاتَمٌ يُفدى!
معاذَ اللهِ ما قامَ في الليلِ قائمُ
وما خرَّ أهلُ الذِكْرِ للهِ سُجَّدا
رحماكَ ربِّي .. إلهي وعدُك الحقُّ
فأْلطفْ بنا اللَّهمَ وهيئ لنا النصرا
وهَبْ لنا فيضَ الشفاعةِ من لَدُنْ
نبيِّكَ المعصومِ خير من وَطِأَ الثًرى
ـ نُشرت فى موقع دنيا الرأى >هنا<
ـ نُشرت فى منتديات زول >اضغط هنا<
ـ نُشرت فى منتديات أنا سودانى>هنا<
ـ نُشرت فى منتديات سودانى للأبد>هنا<
ـ نُشرت فى رابطة أدباء الشام >اضغط هنا<
ـ نُشرت فى صحيفة المثقف العربى على الرابط :

ـ نُشرت فى موقع رابطة أدباء الشام على الرابط
http://www.odabasham.net/show.php?sid=59707
هل يكفى الرثاء /  

صحيفة المثقف تنشر قصائد الشاعر عبد الرحمن هارون  تباعاً : مَنْ للأُختَينْ ؟!
موقع الموقد (الثقافة والفنون) ينشر قصائد الشاعر عبد الرحمن هارون تباعاً : قصيدة ما السر وقصيدة جوهر الأشياء / السيل

تم اعتماد الشاعر عبد الرحمن هارون عضواً عاملاً فى موقع ديوان العرب وسيتم نشر أعماله تباعاً >هنا<

تم اعتماد الشاعر عبد الرحمن هارون عضو عامل فى رابطة أدباء الشام ويتم إضافة قصائده تباعا
تم اعتماد الشاعر عبد الرحمن هارون شاعراً فى موقع بانوراما أونلاين على مقهى بانيت
book signedbook signedbook signedbook signed
حربً القطبينْ !! >هنا<


حربً القطبينْ !!


عجباً .. فقد أتت المصيبةُ إثرَ تقاربٍ نشِطٍ
و الصُلحُ صوبَ غايتِهِ النبيلةِ سائرُ !!

و هوامشُ الجلساتٍ فيارضٍ الوساطةٍ أظهرتْ
بِشْراً .. والودُ بينَ جهابذةِ الطرفينِ ظاهِرُ

والخَلقُ في القطبينِ أرخوا "صُحونَهمْ"
الكلُّ مسترِقٌ للسمعِ ساهِرُ

كي يستقي النبأَ العظيمَ مُبادراً
نبأٌ يهمي كهمي الطَلِّ ماطِرُ

أو كتِرياقٍ عظيمٍ مُجرَّبٍ
فالجرحُ .. جرحُ البترِ في النفسِ غائرُ

نبأ الوِفاقِ الذي رُمناهُ رتقاًً وبلسماَ
والسِلمُ من دونِه حيران خاسِرُ !

وفاقٌ بعد التشظِّي ..لعل الغم ينجلي ..
وتمضي عهودُ الجدبِ ..يأتينا زاهِرُ

و تصفو النفوسُ التي تكدَّرت زمناً
بفعلِ السائسينَ وفعلُ القومِ ماكِرُ

لنرعى حقوقَ الجارِ.. ينمو التكاملُ
فالخيرُ في القطبينِ مثلُ النهرِ وافــِرُ

ولكن هل أرضاً قطعنا .. أم نجا مثقالُ دابةٍ
فكيفَ إذاً يندبُ الحظَ .. يشكو المسافِرُ ؟!

.......................................
وا حسرتاه .. كشفَ النبأْ الأليمْ عن غزوةٍ
طالتْ شُجيرتَنا الظليلةَ غِيلةً .. فالحُكمُ قبلاً صادِرُ

سقطَ النبأْ على القُطبِ العتيدِ بقسوةٍ
كأنما ضربَ البسيطةَ نيزكٌ أو جسمٌ عابِرُ

لكنه إنداحَ في القطبِ الجديدِ كنسمةٍ ..
فاختالَ في الأجواءِ سِربٌ طائرُ

وفي ومضةٍ رأى الوضعُ الغريبُ تبدُّلا
سبحانك اللَّهمَ غلابٌ مُهينٌ وناصِرُ

لكنه ظلَّ كالكبريتِ مُشتعِلاً
وزاد منه تراشُقٌ باللفظِ رنَّـــانٌ ودائرُ

لعمري .. ليس البردُ في القطبينِ عندي بمُشتهَى
ولكنْ ليتهُ سادَ الحدودَ بطولِها .. فالجوُ حارٌ وقاهِرُ

............................... ........
نعم .. غزوُ الشُجيرةٍ والجوارِ خطيئةٌ
والحرقُ والتدميرُ بغْيٌ سافِرُ

لكنهُ التاريخُ والإرثُ العظيمُ شراكةً
وتلك الوشائجُ راسِخةْ .. مهما تجرأَ ناكِرُ !

والسلسبيلُ جرى قروناًبيننا ..
على الضفافِ نمت حضاراتٌ وعهدٌ زاهِرُ

لكن السائسينَ جنوا على الجسدِ الجميلِ فمزَّقوا
أضحى كأسمالٍ به تأذَّى الناظِرُ ؟!

لذا آن للخيلِ في القطبينِ نبذُ تناحُرٍ
وركلُ الفُرقةْ والتأجيجِ ما عاشَ حافـــــــِـرُ

كيما يعودُ النهرُ يرفدُ غامِراً
ويظلُ حبلاً واصلاً مهما تآمَرَ غادِِِرُ

ويبقى القطيعُ يجولُ في القطبينِ حُـــراًسالماً
من دونِ تذكرةٍ وفيزا .. وما تغوَّلَ جائرُ

وحدةُ القطبينِ هي نعمةُ منذُ الأزلْ
فكيفَ نكفُرُها.. أليسً فينا شاكِرُ ؟!


أحدث قصيدة للشاعر عبد الرحمن هارون نُشرت فى موقع دنيا الرأى على الرابط التالى :

جميع قصائد الشاعر عبد الرحمن هارون تم نشرها فى منتدى أناسودانى >اضغط هنا <
وسام تقدير من منتديات سودانى للأبد
مُهدى للشاعر المتميز عبد الرحمن هارون
الشاعر عبد الرحمن هارون فى منتديات سودانى للأبد >منتدى سنديانة الشعر إضغط هنا<
*ما نُشر حتى الآن للشاعر عبد الرحمن هارون فى موقع سما فلسطين الأدبية

ـ دواوين الشاعر عبد الرحمن هارون تم نشرها بالكامل فى منتديات زول السودانية >منتدى بيت القصيد هنا<



ملحمة جنين
جنينُ عرِينٌ أنتِ .. أنتِ ملحمــــــــــــــــةٌ
شبابُكِ الغُرُّ هُــم أحفـــادُ مُعتصِــــــــــــــمِ
حيَّاكِ ربُّ الكونِ حيَّا اللهُ طولكَـــــــــــــرِمَ
وأْنعِم بغزَّةْ .. بأُمِّ المهْــــدِ بيتْ لَحِـــــــــمِ
ونابلسُ الأبيـَّةْ أبت أن تستكينَ..لـم تلـــن
رغمَ الجِراحِ ورغـمَ بالـغِ الألـــــــــــــــــمِ
جنيــنُ العــزِّ والمجـــدِ التَليـــــــدِ بَـــــدتْ
كالصخرةِ الصمَّاءِ استعصتْ على العَـــرِمِ
شبابُكِ الغُرُّ أُســـــودُ الوَغـــــى نفضـــــوا
غُبارَ الذُلِّ والخًــــذلانِ والسَــــقَـــــــــــــمِ
حملوا سلاحـــاً خفيفـــاً لا دُروعبـــــــــــهِ
لا طائرات أو راجمات تدُكُّ مواقعَ الخَصْمِ
لكنه غدا بإيمــــــــــــانِ فـِتيتــِنـــــــــــــــا
سِجيلاً من الواحـــــدِ القهَّـــارِ ذي النِقَـــمِ
هَبـُّوا إلى الهَيجـا بلا خـوفٍ ولا وَجَــــــلٍ
تنادَوا .. اللهُ أكبرُ صَدُّوا جَحفــلَ الضَيــــمِ
كأن حمزةَ والقـعـقـــــاعَ قـــــد بـــــــــرزا
على رأسِ جيشٍ مــــن الغُـــــرِّ مُنتظِـــــمِ
راموا الثـُريَّا فمـــــا لانــت عزيمتُهــــــــم
واسترخصوا العيشَ .. عيشَ الذُلِّ والعَدَمِ
نالوا الشهادةَ فــــي أسـمـــى معانيهـــــــا
وقدَّموا مَثـــــــلاً لكافــــــــــةِ الأُمــــــــــمِ
********
ماذا دَهانــــا بنــــــــي يعـــــــــــــــــــرُبْ؟
بل ماذا دَها أمـــَّـــةَ الإســــلامِ قاطِبــــــةً؟
هل ماتتْ ضمائرُنــــا .. ذابتْ حميـَّتـُنـــــا
من كَثْــــــــــــــــــــــــــــرةِ التُخَــــــــــمِ؟!
فلسطيـــــــــــــــــــــنُ تُسْبََــــــــــــــــــــى
والخنازيرُ دنَّســــــــــــــوا الأقصــــــــــى
وطيورُ الموتِ تُمطِــرُ البلْداتِ بالحِمَــــــمِ
دباباتُ صهيـــــــونَ تقتــــلُ .. تهــــــــدِمُ
تنشرُ الرُعبَ والفوضى في كلِّ زاويــــــةٍ
من ذاكَ المُخيَّــــــــــــــــــمِ الهَـــــــــــــرِمِ
أشلاءٌ هُنــــــــــــا ودِمـــــــــــاءٌ هنـــــاكْ
موتى وجرحـــــــــى هُنـــــــا وهنــــــــاكْ
وجزارُ صَبْرا يرقُصُ مزهــــوَّاً بلا نـــــدمِ
مساجدُنــــــــــــــــا .. مدارسُنــــــــــــــــا
سُوِّيتْ بالأرضِ عـــــــــــــن عَمَــــــــــــدٍ
والموتُ طالَ حتَّى مــن كـــــانَ بالرَحِـــمِ!
********
ماذا دَهانــــــــــــــا بنـــــــــــي يعــــــرُبْ
ماذا دَهانـــــــا أفضـــــــــــلَ الأمَــــــــــمِ؟
مليارٌ ونِصفٌ في بِقـاعِ الأرضِ مُنتَّشِـــــرٌ
ملياراتـُنا في بُنـــوكِ الغـــربِ بالـــــــرِزَمِ
شُعوبـُنا خرجـــتْ بالآلافِ هاتفــــــــــــةً:
الخِزيُ لإسرائيــــــــــلْ .. لأمريكــــــــــــا
تبــَّاً لمـُنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزِمٍ
النصرُ للثوَّارِ والأحــــــــــــــــــــــــرارْ ..
المجدُ للشهداءِ في العلياءِ ..لصفوةِ الأُممِ
لكنـَّنا فورَ عودتــِنا .. وحتى قبلَ عودتــِنا
شرِبـنا (بيبسى) أمرِيكا .. (كولا) أمرِيكا
أكلنا (بيرقَر) أمرِيكا .. أكلَ الجائعِ النَّهِمِ!
فهل نسينـــــــــــا أم تناسينــــــــــــــــــــا
أم سرى السُـــــــــــــــــــــــــمُّ فينـــــــــــا
فماتت جـــــــذوةُ القِـيَـــــــــــــــــــــــــــمِ!
هل نسينا أن الكوكـــــا صـــــــــــــــاروخٌ
والبــِيفْ بيرقر لغــــــمٌ عنـــدَ صُهيـــــونَ
والبيبسى كولا وقودٌ لطــــائرِ الشـــــؤْمِ؟!
فهل بعدَ عطــــــــاءٍ مُـــــدَّ فـــي كـــــــرمٍ
نعودُ نَدُسُ السُــــــمَّ فــــــي الدَسَـــــــــمِ؟!
********
وفي كلِ شِبرٍ توطَّـــــنَ الحُـــــــــــــــبُّ ..
حُبُّ الـــــــــــذاتِ وا أسـفـــــــــــــــــــــي
فكيفَ يجدي الوخزُ بعدَ الذبحِ في الغـَنَمِ؟!
فوا معتصِماه .. أطلقتها ألفُ ألفُ حُــــرَّةٍ
ولكنْ لا صَهيـــلَ لخيـــلِ مُعتصِـــــــــــــمِ!
أئمتـُنا استنهضوا القـــومَ في كلِّ ناحيـــةٍ
فلا نهضَ القــــومُ ولا جــــادوا بــــــــدمِِ!
وهذي (الجزيرة) انبرت في كُلِّ ساعـــــةٍ
تـُعرِّي الجُرمَ بالتصــــويـــرِ والكَلِـــــــــــمِ
فبربِِ الكونِ مــاذا كـــــــان حالـُنــــــــــــا
وجنينُ ترزحُ تحتَ القصـــفِ والحِمَـــــمِ؟
مبارياتٌ هنا واحتـفــــــــالات هنــــــــــاكْ
وجُوقَةُ القومِ تعـــزفُ أروعَ النَـغـَـــــــــمِ!
أو نمدُّ الموائدَ فــي الحدائــقِ والفنــــادقِ
نمرحُ .. نشربُ .. نأكــلُ مثلمــا البَـهـَـــمِ!
أو نسافرُ فـــــــــوقَ المحيطــــــــــــــــاتِ
نمضي الإجازاتِ بلا كَــــــدَرٍ ولا هَـــــــمِّ!
وهمومُ أهلينا في فلسطينَ كالجبـــالِ بدت
ولا مجير لمستجيـــرٍ أو تحــتَ مُنهَـــــدِمِ
********
نفطـُنا ينسابُ نحـــو الغــــربِ مـــن أمـــدٍ
يغذِّى آلةَ القتلِ والترهــــيبِ والجُــــــــرْمِ
أسواقـــُنا أُغرِقــتْ بصُنـــــوفِ أمتـِعـــــةٍ
بفعلِ عولمةٍ فُرِضــت عـلـــــى الأمَـــــــمِ!
فبارت بـِضاعتــُنـــا .. ضاعـت هويتـُنــــا
فلا عرباً كما كنَّــــا ولا حـتــى كالعَجَـــــمِ!
أضعناك يا (مُروان) ..أدرنا الخدَّ للسجَّانْ
والشهادةُ جُرمٌ فــي قمـــــــــــةِ الشَـــــرَمِ
أين السبيلُ وهـــــــذا حـــــالُ أُمـَّتـِنــــــــا
كيفَ الخلاصُ لمستكينٍ خائـــــــرِ العَزْمِ؟!
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :


أُسائلُ نفسي
أُسائلُ نفسي صباحَ مساءْ ...
وعندَ الهَجيعِ ووقتَ السُهادِ..
وحين يُجافي العيــونَ الكَـرى
وعنــدَ إنبِــــلاجِ الصبـــاحِ ..
ووقــــــتَِ الضُـحـــــــــــــــى
وفي كلِّ حينٍ يَهيمُ الفُــؤادُ ..
بعيـــــــــــداً حزينــــــــــــاً ..
إلى حيثُ تشـدو العصافيرُ ..
تطِـيرُ تُحلِّــقُ عـبــرَ الفضـــا
تُهدهِـــدُ الوطــــنَ الغالــي ..
الـقُـــــــرى والبَـــــــوادي ..
بأجنحـــةٍ كمـا القـوسْ قُـزَحْ
تُـداعــبُ وردَ الحُـقــــــولِ ..
وتختــالُ مـن طِيبِ الشَــــذى
تُشقْشِقُ تَعزِفُ لحناً جميلاً ..
تهدي الصباحاتِ أحْلى النَدى
فيرقصُ الكونُ إنتشاءً وحُبَّاً..
ويكسـو النفـوسَ كـلُّ الرِضـا
********
أُسـائلُ نفسي مِراراً مِراراً ..
نهــــــــــــاراً جِِهـــــــــاراً ..
إلــى أيـــنَ هــذا المســيرُ ..
وهذا الشقاءُ وهـذا النَــوى؟
عشرونَ عاماً ونَيفٌ مضى..
تِباعــــــــــــاً سِراعـــــــــاً ..
كما الطيف يغشى العُيـونَ ..
يَعْـدو يُسافـرُ في اللامُنتهَـى!
أو كـريــــــــــحٍ قويَّـــــــةْ ..
أطاحـــتْ بحـقــلِ الـورودِ ..
فـــي غَمضــــــةِ عـيـــــنٍ ..
وراحت تُزمجِرُ عبر َالمـدى!
فمن ذا يُكَفكِفُ دمعَ الحقولِ..
يُعيدُ الربيعَ..أريجَ الوُرودِ وحبَّاتِ الندى؟
فـيــــا وَيـــــــحَ قـلـبـــــي ..
علامَ الرحيلُ بعد الرحيـلِ ..
فوقَ السحابِ وعبرَ البحارِ..
وفــــوقَ أدِيـــمِ الثَــــــــرى؟
الـــى جُـــــــزُرٍ نائيــــاتٍ ..
تراءتْ لنا إبتداءً كمُزنِ السماءِ..
يُمَنِّي النفوسَ بفيضِ إرتـوا
فأسرَجْتُ خَيلي..تقدَّمتُ رَحْلي ..
ركـضـــــــــتُ بجِــــــــــدٍ ..
علِّــي أُحقِّــقُ حُـلـمَ الصِبــا
فكانَ السًرابُ يتلو السَرابَ..
مهما ركضــتُ .. دنـوتُ ..
وبان الزُلالُ قريباً .. شهياً يــروي الظما!
فمــا إرتـويتُ يقينـــــــــاً ..
رغم اللِهاثِ..وطُولِ البُعادِ..
ولا إستراحت خُيولي بعدَ الضَنى
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
جميع قصائد الشاعر عبد الرحمن هارون نُشرت تباعاً فى موقع دنيا الرأى >اضغط هنا<


دارفورُ كَفَى نحيباً
كنـا صِغاراً وكانَ الأوانُ خريفاً
نلهو بوردِ البراري نرعى البَهَمْ
نصنعُ من الطِينِ قيثاراً وطَبـــلاً
نمضي النهـارَ نعزفُ أروعْ نغمْ
وعنـدَ الهُطـــــولِ نهُبُّ سِـــراعاً
نجمعُ ثلجَ الســـماءِ بكفٍّ وفــــمْ
ننصُبُ للطيرِ حولَ الغديرِ شِراكاً
ما أشــهى الشِواءُ بوادي الكَرَمْ
قُبيلَ المغيبِ نسوقُ القطيعَ بطيئاً
وحـزنٌ كثيفٌ يجيشُ بنفسٍ وغَمْ
فمــا بــالُ النهــارِ يولِّي كســهمٍ
يقتلُ لهوَ الصغارِ فيطغى الألـــمْ
يَشُحُ المنامُ فتمضي الليالي ثِقالاً
وكيفَ ينامُ قَريراً من لشوقٍ كَتَمْ؟!
الشــوقُ لصحبٍ كوردٍ تفتَّحَ فجراً
شمائلُهــــم ما بدتْ في الأُمَـــــــمْ
ما هَمَّني من أيِ القبائلِ جـــاءوا
فكـــلُّ ما عــــدا صُحبَتي لا يَهُمْ
نعمْ في البَدءِ كُنا قبائلَ ..أعراقَ شتى
فِينـا الأعاجمُ وفينا فصيحُ الكَلِمْ
ثــم كــان الجِِــوارُ تلاهُ انصهارٌ
كإنصهارِ كِرامِ المعادنِ في خَتَمََْ
فصــارَ الكـــلامُ خليطــاً جميــلاً
مــن القلبِ ينبعُ حُلـــوُ الطعــــمْ
وصــــارَ البعيــدُ قريبــاً حَميمـاً
كأنِّـــي بـــــهِ أخٌ مــــن رحِـــمْ!
زالـــت حـواجـزُ .. ذابت ثلـوجٌ
فصـــارَ الإخـاءُ بديلاً لثـأرٍ ودمْ
تراهــــم جميعـــاً يهُبــونَ فجـراً
يــومَ (النفيـرِ*) فتعلو الهِِمــــــمْ
وعنـــدَ النوائبِ كانــــوا أُســوداً
ما تأخَّـــرَ القومُ يوماً حتى اللَمَمْ
صًـفَتْ أنـفُسٌ وطـــابتْ نوايـــــا
فجــــادَ الإلهُ الكريــمُ بخيرٍ أعَــمْ
عَـــمَّ البــــلادَ إزدهــارٌ وأمــــنٌ
جزاءً لطِيبةِ قلبٍ وشُــكرِ النِــعَمْ
لخُلُـــــقٍ رفيـــعٍ وفيــضِ حيـاءٍ
لأرِيحيَّةٍ ونُكرانِ ذاتٍ ونُبلِ القِيَمْ
دارفورُ يا مَهــدَ الأمانِ تكلَّمـــي
فالصمتُ صمتُكِ هدَّنا يا خيرَ أمْ
دارفورُ كفى نحيباً أفصِحي ماذا جـرى
حتى توارى الخَصْبُ في مَوجِ العَدَمْ
*النفير:عمل جماعي تطوعي يتسم بالحماس والتفاني.
وحتى صارَ لونُ الأرضِ أحمرَ قانياً
فكــم ســالتْ دِماءٌ .. كَـمْ وكــمَْ؟!
وكسـى السوادُ حقولَنا يا للأسى
بعـد إخضـرارٍ حَفََّهـا منذُ القِـدَمْ؟
وتحوَّلت البيوتُ إلى ركامٍ بائسٍ
أينَ الشُموخُ .. أينَ الرحابةُ والزَخَمْ؟
حتى المساجد والمدارس دُمِِّرَت
وأُغتيلَ من فيهـــا بقسوةِ مُنتقِمْ!
ذُبِحت نســـاءٌ كالنِعاجِ ورُضَّـــعٌ
وفعلَ الذابحِ (الصِنديدِ) لا أحدٌ يَذُمْ!
الذبحُ طالَ منْ بالأمسِ كانـوا إخـوةً
ما نجا منهم سقيمٌ أو كفيفٌ أو هَرِمْ!
يُنهبْ مسافرُنا ويُقتلُ إنْ أبى!
وكان المسافرُ عبرَ ربوعِنا يُفدى بدَمْ
فمــــاذا جــــــرى حتى تحوَّل كاملاً
هذا الذي بين الضُلوعِ تطرَّفَ وانفصَمْ
الحزنُ في مُحَيَّاكِ يا دارفورُ عذَّبنــا
أما كفانــــا ما ذُقنــــاهُ من ألــــــــمَََْ؟
أعلمُ كم قاسيتِ من العُقوقِ مُلازِماً
وتوالت الأزمـــــــــات دارتْ كالحِممْ
وكـــم كانت جِــــراحُ الغــدرِ غائــرةً
يأتيكِ من كلِّ ناحيةٍ رُمحٌ وســـــهمْ!
ولكـن لا مَناصَ من الكـلامِ حبيبتي
فالبَـــــوحُ مطلوبٌ لمعرفـــةِ السَقَمْ
هــــــل دسَّ شِـــرارُ القومِ سُمَّهمو
زرعــوا العَداوةَ بيننا وأَدوا القِيَمْ؟
أمْ هــي الأطماعُ ما بَرِحَت تُراوِدُ بعضَنا
فماتت ضمائرُهــــم .. خرِبتْ ذِمَمْ؟
أم التعصبُ للقبيلةِ هذا الـذي نـرى
هل لجاهليةٍ عُدنا؟..وا عجبي نَعَمْ!
كم بَسُوساً* خاضها آهلُ التعصُّبِ يا تُرى
ماذا جنوا غيرَ التحسُّرِ والنـــــدمْ؟
وما هـذا التعطُّشُ للدِماءِِ يجِيشُهم
كانوا كمَن إقتاتَ بالدمِ أو بِهِ فُطِمْ!
دارفــــورُ كنتِ لنا المـــلاذَ ودَوحةً
كنتِ الــــــدواءَ لكلِّ نازلـــةٍ وهَــمْ
كنتِ السماحةَ والبَشاشةَ والقِــرى
كنتِ السماءَ لنا وقمَّةً فوقَ القِمَـمْ
دارفــــــــورُ غاليتــــي لا تيأســـي
قاومي الضيمَ العظيمَ بصبرٍ ينهزمْ
فالضَيـــمُ مهما اشــتدَّ أو طالَ ليلُهُ
لابـــدَّ مُنقَشِـــعٌ في الفجرِ لم يَـــدَُمْ
* بسوسا: إشارة إلى حرب البسوس الشهيرة في الجاهلية.
الذبحُ طالَ منْ بالأمسِ كانــوا إخــــوةً
ما نجا منهم سقيمٌ أو كفيفٌ أو هَــرِمْ!
يُنهـبْ مســـافرُنا ويُقتـــــــلُ إنْ أبــى!
وكان المسافرُ عبرَ ربوعِنا يُفدى بدَمْ

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :